الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عنيكي وطني وعنواني

انت في الصفحة 109 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز

مواجهتها ولا الإحتكاك بها لسلاطة لسانها ودنو اخلاقها في الرد بصعوبة تمكنت من اعتلاء الدرج الأسمنتي حتى وصلت لشقتهم وقبل أن تمتد يدها نحو جرس المنزل تفاجأت بفتح الباب وخروج إحدى الفتيات الغريبة عنها تتفوه لمحدثتها في الداخل
من عنيا ياأبلتي اتصلي انت بس في المصلحة وانا تحت أمرك 
رمقت أمينة بنظرة مندهشة قبل أن تتخطاها لتخرج وتردف بصوتها العالي ساخرة
دا باين جايلك وارد جديد يا ابلتي بس دي متكسرة خالص ياعيني ههههه
نظرت في أثر الفتاة أمينة بقرف وهي تغادر وتنزل الدرج قبل أن تلتف لداخل منزلهم فوجدت والدتها أمامها اتت لترى ماتقصده الفتاة هتفت متفاجأة بإسمها قبل أن تشهق على بجزع
يانهار اسود إيه اللي حصلك يابت 
ردت بسأم وهي تلوح بيدها لمساعدتها
والنبي ياما دخليني الأول وبعدين اسألي 
اقتربت
محاسن تلف ذراعيها حول ابنتها لتساعدها وهي تتمتم بتأنيب
تغيبي تغيبي وترجعيلي بمصېبة نفسي في مرة واحدة بس تفرحيني بدخلتلك عليا 
تأوهت پألم قائلة
والنبي دخليني الأول ياما هو حرام تدخليني من غير ما تأنبي ولا تقطمي فيا طب راعي حتى تعبي 
مصمصمت تلوك بفمها وهي تغمغم 
خشي ياختي خشي وانتي من امتى بس الكلام كان بيجيب فايدة معاكي!
بداخل غرفتها كانت تتحدث في الهاتف حينما سمعت جلبة في الخارج اتجهت بخطوات خفيفة حتى وصلت الى الباب تفتحه بمواربة لتتبين صدق ظنها حينما رأتها تدلف مع والدتها همست لمحدثها بمرح
العصفورة جات اخيرا ياسعد 
وصلها صوته المتلهف
امينة رجعت صح يابت ولا بتهزري
اجابت مبتسمة بانتشاء
بقولك قاعدة برة وانا شوفتها دلوقتي وهي داخلة مع امها دراعها متربط وبتمشي بالعافية دا باينه من أثار الحاډثة 
اجابها من الناحية الاخرى
حلو اوي عايزك بقى ياشاطرة تعملي معاها زي مافهمتك بالظبط يانيرمين ماشي 
أومأت برأسها موافقة
تمام تمام طب اقفل انت دلوقتي وانا هبلغك بالجديد اول بأول 
اغلقت الهاتف وتنفست عاليا قبل ان تخرج لها من الغرفة لتجدها مستلقية على الاريكة بتعب ووالدتها بجوارها تخاطبها بسخط
يابت قولي اللي حصلك ده حصل ازاي وما اتصلتيش ليه تقوليلي عشان اجيلك هو انا مش امك يامنيلة على عينك
أجابت وهي مغمضة عيناها
والنبي ياما ارحميني دلوقتي انا مش حمل الكلام معاكي مشوار المستشفى هد حيلي وزود تعبي تاني 
حمد الله على سلامتك ياامينة 
فتحت عيناها مجفلة على صاحبة الصوت تردد قاطبة الحاجبين بدهشة 
نيرمين!!! انتي إيه اللي جابك هنا
نفضت رأسها لتجلى عنها بعض هذه الأفكار وهي تتجه لغرفة حسين في المشفى والتي اصبحت المقر الرئيسي له فيها الان بجوار اخيه 
طرقت بخفة قبل أن تفتح الباب لتقلي التحية على الجميع 
صباح الخير 
ردت زهيرة الممسكة بطبق الفاكهة تطعم منه ابنها المصاپ ومعها شروق وحسين أيضا دلفت تقبل المرأة على رأسها قبل أن تتجه لحسين تطمئن عليه 
عامل ايه النهاردة ياحسين
أجابها حسين بابتسامة ودودة وقد استعاد وجهه بعض صفائه ورونقه
الحمد لله ياستي ادينا بنقاوح مع التعب عشان نقف على رجلينا من تاني 
قالت بابتسامة محفزة
شد حيلك انا كمان شايفة ان في تحسن ربنا يقويك أكتر وتخرج من عزلتك هنا في المستشفى 
رفع كفه وعيناه للأعلى بتمني والتفتت هي نحو زهيرة تحدثها
وانت كمان ياخالتي عيني باردة عليكي باين كدة تحسن حسين انعكس عليكي انتي كمان 
زهيرة بابتسامة راضية
ياه يابنتي دا انا روحي ردت فيا من ساعة مافاق هو احنا كنا فين وبقينا فين بس
تمتمت بالحمد وهي تتنقل نحو شقيتها الجالسة بركن وحدها تكتم ابتسامتها
نعم ياحلوة وانتي قاعدة لوحدك وساكتة ليه
ذهبت عيناها نحوه قبل أن تجيبها
ماانا قاعدة مؤدبة أهو يافجر فيها حاجة دي
حدقت بها مندهشة قبل أن تنقل عيناها نحو حسين الذي مالت رأسه يتمتم بملامح متهكمة اثارت ضحكة شروق
مؤدبة!!
التفتت فجر باستفسار نحو زهيرة التي تبسمت لمناكشاتهم وقالت 
والنبي يابنتي اهو من ساعة ما قعدت وانا شايفة الحركات والنظرات دي مابينهم
ومافاهمة حاجة 
تبسمت فجر هي الاخرى تخاطبها
ولا هاتفهمي ياخالتي كبري انتي مخك منهم دول دماغهم لوحدهم المهم انا مش شايفة علاء يعني هو راح فين 
تحمحم حسين يجيبها ببعض الجدية
علاء خرج من شوية يشوف حسابات المستشفى 
تحركت لتغاد الغرفة
طب انا هاخرج شوية اطل على واحدة اعرفها هنا على ما وصل هو 

مطرقة رأسها في الأرض تتكلم بلهجة منكسرة وصوت خفيض 
انا عارفة انك مستغربة قعدتي هنا وأكيد كمان مش طايقة تبصي في وشي بس اعمل ايه انا بقى بعد حسين ما كشفني وعرف كل البلاوي القديمة عني بسببك 
شددت على أحرف الكلمة الاخيرة قبل ان تتابع أضطريت اهرب واسيب الجمل بما حمل لجوزي 
سألتها غاضبة
وانت ضاقت عليكي الدنيا بقى ومالقتيش غير هنا عند أمي عشان تقعدي وتقرفيني 
صكت اسنانها وهي تكتم غيظها
كتر خيرك ياأمينة بس انا ياحبيبتي مش جاية اقرفك ولا حاجة انا جاية هنا عشان دا المكان الوحيد اللي مايعرفوش عني أدهم ماانتي عارفة اللي فيها 
أشاحت أمينة بوجهها تزفر ڠضبا فهمي تعلم مقصدها وهو
108  109  110 

انت في الصفحة 109 من 128 صفحات