عنيكي وطني وعنواني
سمعة والدتها وتعمدها عدم ذكر اسمها أمامه عادت تخاطبها بتحذير
بس ماانا مش مأمناكي يانيرمين عشان عارفة علاقتك بسعد وانا مش عايزاه يعرف عني حاجة
رفعت رأسها ترد بمسكنة
خلاص ياأمينة لا عاد ليا علاقة بسعد
ولا غيره بعد ماراح مني كل حاجة في عز جوزي انا بس دلوقتي بقول ياحيطة داريني واسألي والدتك قبل اجيلها نبهت عليها بإيه انها ماتشتغلش خالص هنا في البيت طول ماانا موجودة
على أساس ان أمي بتسمع الكلام ولا هاتنفذ
التفتت اليها تخاطبها بحزم
اسمعي اما اقولك انا مش هاطردك عشان عارفة معزتك عند امي لكن والنعمة يانيرمين ماتفكري تأذيني عن طريق الكل سعد لكون مسودة عيشتكم وانتي عارفة انا اقصد إيه
زامت شفتيها تكبت ڠضبها ولتعود بمسكنة قائلة
رمقتها باستنكار غير مصدقة طلبها قبل ان تعود لإريكتها مستقلية مرة أخرى متجاهلة الرد عليها
طرقت بقبضتها على الباب الذي فتح وحده على الفور لتجد طفلة رأئعة الجمال أمامها ببشرة حليبية على وجه مستدير وعينان زرقاون ووجنتين ممتلئتين دنت فجر تداعبها بمرح
غمغت الطفلة بصوت خفيض ولغة محببة وغير مفهومة جعل فجر تدنو أكثر نحوها مرددة
بتقولي إيه مش فاهمة
دوت ضحكة رجولية من الداخل وصوت صاحبها يهتف
ماتحاوليش يافجر مش هاتفهمي الأسم ناديها ناني أحسن
قبلتها من وجنتها وهي تدلف بها للداخل مرددة بحبور
ايه الحلاوة دي ياعصام تقربلك دي ولا إيه
دي بنتي يافجر ايه رأيك فيها
شهقت تقبلها مرة أخرى بمودة
انت بتسألني عن رأيي دي قمر ياعم ربنا يخليخهالك بس ناني دا اسمها الحقيقي ولا الدلع
لا الدلع اسمها الحقيقي نانيس
نانيس !
رددته بدهشة مع ضحكة مستتردة فأردف هو بغيظ
ماهو دا الأسم اللي اصريت عليه والدتها ياستي قال ايه اسم زهرة فرعونية على اساس انها بتحب بلدها قوي
وانت زعلان ليه بس دي أحلى زهرة قابلتها في حياتي ربنا يحرسها من كل شړ
غمغم بصوت خفيض
حمد لله ماطلعتش شبه امها
انتظرت هي لحظات في مناكفة الطفلة مترددة قبل أن تلتفت نحوه بجدية
انا كنت جايالك النهاردة في حاجة مهمة ياعصام
ترك الأوراق من يده التي كان مشغول في قرائتها على سطح المكتب يعطيها اهتمامه
اجمعت شجاعتها وهي تأخذ شهيق طويل قبل أن تقول
كنت عايزة أتكلم عن الدكتور منذر الله يرحمه اللي كان شريكم هنا في المستشفى ! واحكي عن حاجة مهمة عرفتها بس قريب
قطب حاجبيه يسألها بدهشة
حاجة إيه بالظبط يافجر
عاد اليهم بداخل الڠرقة وهو يتحدث في الهاتف من تحت أسنانه
ياعم الحج بقولك معرفش غار فين هاعرفمنين انا بس لا ياوالدي مازن مايعرفش عشان سعد اختفى من الرجالة كلهم وقت الخناقة ماشي ياابويا حاضر هارد عليك لما اعرف أي معلومة
كويس النهاردة حسين والحمدلله وفجر وشروق والجميع كويسين كمان الحمدلله طبعا هي دلوقتي احسن من الاول تمام هاخلي بالي منها سلام بقي ياوالدي الله يخليك
بعد ان اغلق المكالمة انتبه لنظرات الجميع المثبتة عليه قال حسين بابتسامة ذات مغزى
الكلام الاخير ده كان على الست الوالدة صح
أشاحت زهيرة بوجهها عنه غاضبة وتبسم علاء قائلا
ويعني دي اول مرة ماهو على طول بيسأل
هتفت غاضبة
بقولكم ايه انتوا الاتنين انا مش ناقصة مقلتة ولا هزار منكم لموا نفسكوا احسن
الجمتهم عن الرد فضړبت بكفيها شروق صائحة بمرح
ايوة كدة يازهيرة ياجامدة انتي اديهم على دماغهم
رد حسين
خليكي في حالك انتي يامؤدبة
حاضر
قالتها بأدب لتعود محلها مدعية الخجل وابتسامة مستترة جعلت علاء يتسائل باستفسار
هو في إيه
فردت زهيرة كفيها بقلة حيلة وأجابه حسين
لا ياحبيبي ماتشغلش نفسك انت دا حوار كدة مابينا
اومأ برأسه
حوار مابينكم!! اه تمام طب انا كلمت فجر وقالتلي انها داخلة المستشفى هنا هي لسة ماوصلتلش على كدة ولا إيه!
بتقولي مين
هتف بها وهو ينهض عن مقعده خلف المكتب پعنف ليلتف حوله ويتابع
هو انت بتهزري ولا بتتكلمي جد
تنهدت قانطة وهي تحاول انتقاء كلماتها
وانا ايه اللي هايخليني اهزر بس في حاجة زي دي هو انت تعرف اني تافهة للدرجادي
هتف بغير تصديق
مش تافهة يابنتي بس انا اصدقك ازاي وانتي جاية تقوليلي ان فاتن عايشة وكمان كانت متجوزة الدكتور منذر اللي كان شريكي في المستشفى
اومأت رأسها بتعب
انا عارفة انك
مش مستوعب ودا حقك طبعا بس انا بتكلم بجد دا انا لولا اني قابلتها بعيني في بيتها واتكلمت معاها وربنا ماكنت هاصدق ولو فرضا كنت بكدب مثلا هاتبلى ليه انا على راجل محترم زي الدكتور منذر حسب ماعرفت يعني عن سمعته
سقط على الكرسي المقابل لها امام المكتب وهي يردد بذهول
انا طبعا مابقولش عليكي