الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عنيكي وطني وعنواني

انت في الصفحة 117 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز

لحد امتى
تفاجأ بكف أبيه وهو يربت على ركبته بدعم يقول
هون على نفسك يابني شاكر عاقل وانا متأكد انه لو عرف الحقيقة هايتفهم الوضع وهايقدر المهم انت عرفت ازاي في وقتها
تنهد بعمق وهو يرد 
لا يلدغ المرء من جحر مرتين انا سهيت مرة ولا يمكن أكررها تاني أما اشوف التانية كمان ظروفها إيه
غمغم الاخيرة بصوت خفيض لايصل الى أبيه مع زحمة من الافكار والمخاۏف تكاد ان تعصف برأسه 

في طريق عودتها الى البيت بعد ان استفاقت جيدا من مقلب الأطفال أصر عصام على توصيلها بسيارته مع استحالة ان ترافقها فاتن كانت جالسة في المقعد الخلفي بجانب الطفلة التي كانت تلهو ببرائة معها وهي غير قادرة على الإندماج بسبب انشغالها في موقف علاء الذي تجاهل كل مكالماتها في الساعات الاخيرة بعد ان اخلفت بوعدها معه وتأخرت في العودة للمنزل امسكت بالهاتف مرة أخرى تحاول الاتصال ولكنه كالعادة اغلق الإتصال دون رد زفرت بإحباط وتمتمت 
استغفر الله العظيم أكيد هايعملي فيها موضوع كبير 
أنت كنت بتكلميني يافجر
سأل عصام مما جعلها تخرج من شرودها وردت بالنفي
لا لا انااا بس افتكرت حاجة كدة وطلع صوتي من غير ماحس ماتاخدتش في بالك انت 
قال ضاحكا 
ليكون افتكرت مقلب النهاردة ولا حاجة دا احنا شيبنا من الخۏف لما اغمى عليكي واحنا كنا يدوبك كنا بناخد نفسنا برجوع الولاد 
تغضنت ملامحها وهي تتذكر فقالت بسأم
والنبي ماتفكرني دا انا لسة لحد الان مش قادرة اتلم على من الخضة انا في حياتي مااتعرضت لموقف زي ده 
ضحك من قلبه بصوت عالي وهو يرد 
بصراحة انا عاذرك هي حاجة صعبة فعلا بس انا اعمل بقى في بنتي أصلها طالعة شقية زي ابوها انتي ماشوفتيش هي كانت ماسكة في الواد ازاي 
ابتسمت لدعابته وردت
ماهو عبد الرحمن كمان قمور عندها حق تعجب بيه 
انت هاتقوليلي ماهو جميل زي والدته دي بقت بطل 
اااسف يافجر متأخذنيش
لم تستطع منع ضحكاتها وهي تشيح بوجهها عنه مما جعله يبتسم بحرج من زلة لسانه 

حينما عادت اخيرا لبنايتهم وصعدت الدرج تفاجأت بعلاء وهو يحتل الدرجة الاخيرة امام شقتهم مشبك كفيه وينظر نحوها بتحفز وكأن سبب جلسته الغريبة هذه هو انتظارها 
انت قاعد كدة ليه طب والسكان اللي طالعة ونازلة بيعدوا ازاي
سألت باندهاش وكان رده باقتضاب
مستنيكي 
صعدت الدرجات الباقية نحوه وهي تسأل
طب ماانا كنت بتصل بيك ماردتش عليا ليه
زفر مطولا قبل ان ينهض مفسحا لها الطريق وهو يتحرك نحو شقته يقول
تعالي عايزك الاول قبل ماتدخلي بيتكم 
ردت مزبهلة وهي تراه يفتح بالمفتاح باب شقته
اجي عندك ازاي والظاهر كدة ان خالتي زهيرة مش موجودة في البيت جوا 
القى نحوها نظرة مخيفة وهو يدفع بيده الباب
وافرضي الشقة مافيهاش حد غيرنا تفتكري اخلاقي تسمحلي انى استغل الوضع حتى لو كنت مراتي 
اطرقت رأسها في الأرض بخزي منه وهو تابع
خالتك زهيرة قاعدة عندكم في الشقة جوا والموضوع اللي انا عايزك فيه مايستناش 
بدون تفكير تحركت لتدلف معه الشقة رغم تخوفها الكبير من هيئته 

بتقول إيه
صړخت بها بأعين جاحظة بهلع لتكمل وهي تهز رأسها بغير تصديق
لا انت اكيد بتهزر صح مش معقول يكون كلامك دا جد
مال برأسه مضيقا عيناه قائلا بنبرة متهكمة
يعني هو دا كلام ينفع اهزر فيه بزمتك انت تعرفي عني كدة
هتفت باكية
يانهار أسود يعني انا أختي اتخطفت صح
ايوة صح ولولا اني مشغل حد يتابعها ويجيبلي اخبارها مكنتش انا هقدر اوصل في الوقت المناسب عشان انجدها من ايد ولاد الهرمة دول 
انتي مخلي ناس تراقب اختي
قالت بعدم تصديق وهو اقترب منها يؤكد 
ايوة يافجر انا مشغل ناس تراقب شروق من ساعة اللي حصل مع سعد وانا مابقتش ضامن اي حركة غدر ولا خسة منه زي ما بالظبط مشغل ناس تراقبك انت كمان عشان ماضمنش انه يمكن يأذيني فيكي! 
فغرت فاهاها وهي تستوعب كلماته وقبل أن تنطق ببنت شفاه وجدته يسأل
مين الست اللي ډخلتي معاها النادي النهاردة
يافجر وقعدتي فيه اليوم بطوله عشان تخرجي بعدها مع عصام يوصلك في عربيته 
ارتدت للخلف مجفلة وهي تشعر كأن عقلها أصابه الشلل وما عادت قادرة على اختلاق كڈبة ترد بها فقالت بتعلثم 
دي
واحدة صاحبتي ااا اصرت تاخدني معاها النادي وو عصام اا قابلته هناك بالصدفة واصر يوصلني معاه في سكته بس كدة 
اومأ براسه يمط 
بس كدة!! طب الست دي اسمها إيه 
هتفت بدفاعية
وانت مالك انت باسمها ماانا قولتلك انها واحدة صاحبتي ولا هو تحقيق وخلاص 
لا مش تحقيق يافجر بس انا لما الاقي خطيبتي او مراتي بمعنى اصح بتكدب وتألف قصص وتتأخر بسبب ست بتقابلها في الخفا يبقى انا لازم اعرف الست دي صفتها ايه عندك ولا انت نسيتي لما قولت الصبح انك في زيارة لواحدة عيانة اسمها نور وانت بتكلميني من قلب النادي 
سقطت على المقعد خلفها باڼهيار ولسانها انعقد عن الرد وكأنها
116  117  118 

انت في الصفحة 117 من 128 صفحات