الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عنيكي وطني وعنواني

انت في الصفحة 118 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز

فقدت النطق فتابع هو
براحتك يافجر على العموم الست دي انا بقى عندي عنوانها وبكرة هسأل واعرف اسمها وان حصلت اروح لها البيت واحذرها من أذيتك هاعملها ومش هايهمني يبقى من الأحسن انك تتكلمي انت من نفسك 
اسمها فاتن 
صړخت بها باڼهيار قطب حاجبيه يسالها بتفسير
ايه بتقول ايه
مسحت بيدها دمعة فرت على وجنتها فقالت بقوة
بقولك الست اسمها فاتن ولا انت مش فاكر فاتن !!

من وقت أن غادروا السيارة التي تركوها مضطرين هربا من مطاردة علاء وبعض سيارات الشرطة هي لا تصدق حتى الان انها قد تمكنت من النجاة من براثن الشرطة وأدهم بعد ان اوقعهم علاء في الفخ ولكن مهلا مازال الخطړ مستمر مادامت هنا في نفس المدينة معهم 
ارتمت على تختها وخلعت حذائها تدلك قدميها لبعض الوقت حتى تخفف عنهم الألم ثم استلقت وهي تتناول هاتفها تتصل به وكان رده سريعا
ايوة يانيرمين انت وصلتي البيت ولا لسة
ايوة وصلت اخيرا بعد ما اتهلكت من الجري في الشوارع ياسعد وانت بقى وصلت ولا لسة
انا وصلت اؤضتي عالسطح من يجي الساعة كدة المهم بقى حد حس ولا سألك انت اتاخرتي ليه
ردت بسأم 
والنبي ما تجيبلي سيرة حد ولا سبت انا فيا اللي مكفيني اتصرف بسرعة ياسعد انا عايزة اخرج من البلد دي واروح أي مصېبة بعيد عن هنا بعد اللي حصل النهاردة ماينفعش نتأخر اكتر من كدة 
خلاص يابت 
قال بمقاطعة ثم تابع 
هما ليلتين بس اكون جهزت ورقي وورقك عشان نسافر ونخلص من الهم دا كله المهم بقى البت دي عاملة ايه عندك بتخرج ولا لأ
زفرت متأففة
ياعم واحنا مالنا بيها بس خلينا في همنا 
وصلها صوت انفاسه الحادة وهو يتكلم من بين اسنانه
ماهو كله يبقى همنا يازفتة انتي ولا نسيتي انها هي السبب في كل اللي حصل لما جرجرتك زي البهيمة على شقتي وخلت حسين يسجلك ويسجلها دا انا الډم بيغلي في نفوخي كله عشان ماعرفرفتش انتقم من حسين النهاردة وهاموت لو مشيت من غير ما افش غليلي في حد منهم سبب النصايب دول 
متكومة على نفسها على سريرها بداخل غرفتها التي أغلقتها عليها من وقت ان عادت لمنزلهم رافضة الكلام مع احد وحتى الطعام لم تعد لها شهية فيه هي فقط اكتفت بالإطمئنان على شقيقتها وبعد ذلك دلفت الغرفة تكتم احزانها مع نفسها كالعادة ولكن هذه المرة كان الألم قويا يكاد ان ېمزق أحشائها ألم الفقدان تشعر بقرب بفقدانه كلما تذكرت تعابير وجهه المنغلقة وهي تسرد عليه كل ماحدث معها الأيام الماضية بداية منذ اللقاء الذي دبرته عمتها مع فاتن حتى ماحدث هذا اليوم في النادي ولقاءهم بعصام 
كان يستمع لها وهو واجما لا ينطق ببنت شفاه وهي تسرد متعمقة النظر بملامح وجهه تريد ان تستشف ردة فعل واحدة تمكنها من معرفة ما يفكر به ولكنه لم يريحها أبدا كما انه لم يثور كما توقعت حتى أسئلته كانت هادئة بشكل غريب حتى انهى الجلسة بطلبه اللقاء بها كي يتأكد 
لقد وضحت لها فاتن في العديد من المرات انها تناست المراهقة لما تبعه من ويلات وماسي عانتها بسببه ورحبت بزواجها هي من علاء ولكن هو ماذا سوف يكون رد فعله حين يراها ترى سوف يحن ويرق قلبه لقصته القديمة معها وماذا عن لها هي هل كان سرابا وسوف يتبخر في الهواء مع ظهور الحقيقي 
تشعر براسها على وشك الانفجار وهي تدفنها بشكل متكرر
في الوسادة وتتجاهل الرد حتى على اتصالات سحر العديدة 
فليس لديها قدرة على الأستماع ولا التفوه بالكلمات فكيف ترد وعقلها معلق باللقاء المصيري غدا بينها وببن فاتن وعلاء وعصام!
كانت في سبات نومها العميق حينما شعرت بلمسات بدأت خفيفة على اقدامها كانت تتجاهلها مع ثقل رأسها ثم تطورات لمريبة حينما ارتفعت لباقي مما جعلها تعتدل مڤزوعة فجحظت عيناها وهي ترى هذا الظل الضخم أمامها كادت ان تصرخ ولكنها تفاجأت بارتمائه بجوارها على التخت يكمم فمها ببده الغليظة وهو يهمس
اهدي الله ېخرب بيتك انت هاتجرسينا يابت ولا إيه
ذامت من تحت كفه بړعب ولكنه اجفلها بإشعال ضوء المصباح المجاور لتختها فظهرت ملامح وجهه بالكامل لها هدأت حركتها بريبة وقد توسعت عيناها مزبهلة من المفاجأة رفع كفه والتمعت أسنانه التي ظهرت من تحت ابتسامة بعرض وجهه
مدام هديتي كدة يبقى افتكرتي حبيب قلبك القديم صح!
قال بغمزة وهي ابتعلت ريقها وعيناها تنتقل منه والى باب الغرفة
اسماعيل! هو انت ايه اللي جابك هنا وفي اؤضتي كمان 
خلع قميصه فجأة واقترب يلف ذراعه عليها ليقربها منه وهو يهمس بإغواء
الاسم طالع من بوقك زي العسل وحشتيني يانرمين ووحشتني لياليكي الحلوة يابت 
انتفضت وهي تحاول لنزع ذراعيه عنها يرتجف بأكمله
ابعد ايديك دي عني يااسماعيل هو انت ايه اللي جابك هنا الله ېخرب بيتك
ابعد إيه بس بقولك وحشتني لياليكي دا انا مصدقتش نفسي لما
117  118  119 

انت في الصفحة 118 من 128 صفحات