عنيكي وطني وعنواني
انت في الصفحة 128 من 128 صفحات
كيف تمكن من نزع الهاتف منها فهي اصبحت لمناكفته لتنزع عن تعقله في السيطرة عليها بقوته ثم مصالحتها واعطاءها ما تريد ولكن بمزاجه كما يذكر لها
تدخلت فاتن مخاطبة زوجها
طب انا كمان عايزة الباسورد بتاع فونك اشمعنى شروق
فغر عصام فاهه مندهشا
طب دا واحد بتاع سياحة لكن فون جوزك عليه داتا وحاجات مهمة بخصوص المرضى والمستشفى ياقلبي
ياسلام يعني انا جاهلة وهاستخدمه غلط ماليش دعوة
انتقلت عيناه نحو حسين فرفع كفيه في الهواء مستسلما وعند علاء فقال بفخر وهو يلف ذراعه على كتف زوجته
انا مش محتاج يحد ينبهني ياحبيبي مراتي حافظة الرقم من ساعة ماتجوزنا
يعني انتوا الاتنين اتفقتوا عليا اما ولاد أدهم المصري صحيح عاجبك كدة ياحماتي
وانا مالي ياخويا انت ومراتك حرين مع بعض
ضيق عيناه قائلا
حتى انت ياحماتي قال وانا اللي بقول عليكي في صفي
انطلقت ضحكات الجميع مرة أخرى واستمرت جلستهم وسمرهم في حديقة المنزل في الهواء الطلق قبل تناولهم وجبة الغداء في جو اسري تملؤه الألفة والمحبة حتى اتى فجأة حارس المنزل
انتفض الجميع بزعر قبل ان يقف عصام أمرا الحارس
طب هاتو بسرعة وجيبه هنا قدامنا
تمتمت فاتن پخوف
معقول يكون سعد هرب وعرف مكاني
يهرب ولا ما يهربش انت
خاېفة ليه هو يقدر يمس شعرة منك طول ماانا عايش
قالها عصام بقوة قبل ان ينهض علاء هو ايضا متحفزا
لا بقى لا انت ولا هو سيبولي انا الطالعة دي خليني افش غليلي واخد بتار رقدتي شهور في البيت
تفوه بها حسين وهو يشمر عن اكمامه لوضع الإستعداد في دخول المعركة فقالت فجر
ماتهدوا على نفسكم ياجماعة مش لما نشوف الراجل الأول مش يمكن يطلع مش هو
شهقت فجأة فوزية حينما لمحت شبح الرجل الذي ظهر أمامهم فجأة بحوزة الرجال
انتفضت فاتن تهمس بغير تصديق لرؤيته امامه
أبويا !!
هدر عصام على رجاله صائحا
انتوا لسة ماسكين فيه يابني أدم انت وهو سيبوه وغورا على أماكنكم
انصاع الرجال لأمره واقترب عصام نحو الرجل بترحيب
اتفضل ياعمي البيت بيتك ومطرحك
تبسم الرجل بزاوية فمه ساخرا بصمت فاقتربت فوزية وهي تنتفض پخوف من زوجها الذي تركته في المنزل قبل تسافر بحجة زيارة أخيها لتفاجأ به الان أمامها
رمق بدر ابنته بنظرة لا مبالية قبل ان يلتفت نحو عصام الذي يخاطبه
اتفضل اقعد ياعم بدر واسمع مننا اكيد هاتفهم وتقدر موقفنا
اقتربت فجر وشروق نحو فاتن يساعدنها على الوقوف وهي تنتفض باكية من هول الموقف
تدخل علاء
اسمع منهم ياعم بدر انا نفسي والله ماكنت اعرف الحقيقة غير من كام شهر بس
تدخل أيضا حسين
وانا معايا التسجيلات اللي تثبت برائتها وظلمها و مستعد اسمعهملك حالا دلوقتي
انا عارفة ياخويا انك متفاجأ ومصډوم عشان اكتشفت انها عايشة بس انا كنت هاقولك ازاي وانت مصمم على
اردفت بها فوزية قبل أن يقاطعها
انا كنت
عارف من زمان مش من دلوك بس
هذه المرة الصدمة كانت من نصيب الجميع حوله قبل ان يتابع الرجل وعيناه تنتقل نحو ابنته وزوجته
عارف من ساعة ما كنتي بتروحي تزوريها في الجمعية اياها عندينا في الصعيد وبعدها كنت بتزوريها في بيت جوزها في اسكندرية ودلوك بتزوريها هنا عند بيت جوزها التاني
يعني انت كنت بتراقب وتطل على بنتك رغم كڈب عمتي عليك
قالت فجر فتبسم عصام قائلا
مدام قلبك ماطاوعكش السنين دي كلها تتكلم ولا تكشف نفسك يبقى اكيد هاتسمع مننا وتقدر
لاه مش عاوز
قالها بدر وهو يرتد للخلف عائدا فأوقفته فاتن بصوت مرتجف ومتقطع من البكاء
ابوس ايدك تسمعني ياابويا دا انا ماصدقت اشوفك عالحقيقة واكلمك من سنين ماخاطبش لساني لسانك
حدق بها صامتا لدقائق بملامح مبهمة ولغة عيناه التي كانت تتحدث وحدها و رغم ذلك تحركت اقدامه ينتوي الهروب ولكن اوقفه هتاف فوزية
طب سلم على عبد الرحمن دا حتى بيقولوا اعز الولد ولد الولد
برقت عيناه نحو الطفل الذي يتقدم نحوه بدفعة من فوزية التي كانت تراهن باخر ورقة لديها وصل اليه الطفل يخاطبه بتلقين فوزية
مش هاتسلم عليا ياجدو
جحظت اعين بدر حتى كادت ان تخرج من محجريها وقلبه بداخل صدره كالطبول بعد سماعه للكلمة التي اثارت الرجفة بداخله لعدة لحظات حاول التماسك قبل ان يحركه قلبه ويدنو نحوه الطفل فهتف الجميع بارتياح ومعهم فاتن التي تحركت مسرعة نحو ترتمي عليه تحتضنه غير مبالية بردة فعله او رفضه لها ولكن كان يكفيها ان تلمسه وهو لم يقدر على رفضها فانطلق التهليل من الجميع والتمتمة بكلمات الحمد فاأخيرا تكتمل السعادة
تمت