الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عنيكي وطني وعنواني

انت في الصفحة 89 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز

وتبلغنا انت بالبشرى ربنا يعينك يارب ويقويك 
اومأ له علاء برأسه القى شاكر نظرته نحو ابنته الأخرى التي ودت لو تعترض على ترك حبيبها وحده الان في محنته ولكن منعها الحياء فنهضت بصعوبة وعيناها لا تترك عيناه الملاحقة لها حتى ابتعدت  
عصام والذي كان مراقبا بسعادة بداخله استقرار صاحبه وعثوره على الحب اخيرا بعد!
استفاق يجلي من رأسه الچرح القديم فقال مخاطبا صديقه القديم
انا كمان مش هاسيب المستشفى الليلادي ياعلاء لو عوزت اي حاجة مني انا في مكتبي قريب من هنا 

يابت بطلي هبل واهمدي شوية كدة على ماشوفنا إيه أخرتها 
تفوه بها وهو يسير في طرقات المشفى وصله صوتها المرتعش في الهاتف
يعني اصبر لحد امتى بس لما يفوق وبقى ويفضحني قدام أبوه دا كان أدهم يدبحني ولا انت مش عارفه
عارفه اكتر منك ياختي دي عشرة عمري كله مش سنة جواز زيك 
طيب لما هو كدة عايزني استني تاني ليه دا انا بمۏت في الدقيقة يجي مية مرة وانا مستنية في اي وقت الاقي ادهم دخل عليا يبلغني ان ابنه فاق وعرف الحقيقة منه 
زفر متأفافا قبل ان يرد
مش هايلحق يانيرمين وخليكي متأكدة من كدة عمليه دماغه دي صعبة يعني على ما يقدر يفوق عايز وقت وانا بقى في الوقت ده هاعرف اللحق واتصرف 
تكلمت بعد ذلك عدة كلمات لم تصل لذهنه فقد تشتت عقله برؤيتها في الناحية الأخرى تسير مع والدها وشقيقتها نحو الخروج من المشفى تنهد بثقل وهو يمني نفسه بقرب الوصول اليها حينما يتخلص من غريمه اجفل على صړخة في أذنه
روحت فين ياسعد انا بكلمك
اخرج من فمه سبة قبيحة لها قبل ان يرد عليها من بين اسنانه
وطي صوتك ياهبابة انتي ولا انتي عايزة قال ماشافهومش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتخانقوا 
ما انا بصراحة خۏفت لما انت مرديتش عليا 
لا ياختي ماتخافيش واطمني المهم بقى كنتي بتقولي إيه
كنت بسألك معرفتش بقى الزفته امينة راحت فين
اخرج سبة اخرى 
بت ال دي كأن الأرض انشقت وبلعتها وانا هاتجنن عشان اعرف مكانها 

الف سلامة عليكي ياحبيبتي والنبي دا انا مقدرتش اتحكم في أعصابي من ساعة ما سمعت من البت الممرضة باللي جرالك 
اومأت لها بابتسامة باهتة على وجهها الشاحب وهي مستلقية على التخت الطبي والجالسة على طرفه الأخرى
تشكري ياحبيبتي ربنا ما يحرمني منك ومعلش يعني ان كنت تقلت عليكي في حساب المستشفى ما انا بصراحة مالقتش حد غيرك ابلغه بمصېبتي وباللي جرالي ما انتي عارفة اللي بيني وبين والدتي بقى 
قالت الاخيرة بخزي اثار اشفاق الأخرى والتي ردت
عارفة ياامينة من غير ما توضحي انا وانتي غلابة زي بعض والدنيا لطمتنا ياما الا قوليلي صح هي حادثتك دي كانت في ايه بالظبط عربية صدمتك ولا حاجة تانية
انكرت على الفور 
لا طبعا عربية إيه بس دا انا كنت دايخة وانا بنزل
سلالام المترو وفجأة ياختي وقعت متخرشمة ماحستش بنفسي الا هنا بعد ما ولاد الحلال جابوني ودفعوا جزء من حساب العملية 
اه يا حبيبتي الف سلامة عليكي يارب ينعل ابو الفقر اللي بيبهدل فينا كدة بس كمان الحوادث دي بتبقى قضاء وقدر من عند ربنا مالهاش دعوة بغني ولا فقير زي مثلا ابن الحاج ادهم المصري حسين اللي كتب كتابه امبارح النهاردة ياختي نسمع انه عمل حاډثة والعربية اتقلبت بيه مع واض غلبان من حارتنا اسمه حودة مسكين ياعيني بيسعى على رزق امه واخواته البنات الصغيرين بعد ما اتوفى ابوه وساب واحدة فيهم كانت يدوب حتة حمرا اهو ماټ هو كمان وسابهم ادي حال الدنيا بقى 
دون ان تشعر تساقطت دماعتها بأسى على الفتى الصغير الذي رأته بنفسها في أصعب اوقات شدتها وكان مع الشاب الاخر مصدر ټهديد لها وذهب في غمضة عين انتبهت عليها الأخرى 
امينة هو انتي بټعيطي ياختي يقطعني ياحبيبتي عشان نكدت عليكي وانتي فيكي اللي فيكي 
مسحت بابهامها على وجنتيها وسألت
طب و الشاب التاني يالبنى اخباره ايه بقى
لا ما التاني كمان حالته حالة خرج من اؤضة العمليات يدوبك من تلت اربع ساعات كدة وبيقولك حالته خطېرة وهو دلوقتي بين ايدين ربنا بس اللي قادر ينجيه 
واصدرت اصوات استهجان وهي تتابع
لا وايه ياختي مضړوبة الډم نيرمين اللي هي مرات ابوه ولا باين عليها خالص طبعا وهي هايهمها في إيه كانت امه يعني دي تلاقيها فرحانة ان هاتنزاح نمرة من اللي هايشركوها الورث في يغمة الراجل الكبير جوزها 
قطبت حاحبيها وهي تتمتم مع نفسها الأسم نيرمين وعقلها تصدر بداخله اشارات الإرتياب والتحذير 
اجفلتها لبنى 
انت سرحتي في إيه ياامينة
ردت منتبهة
لا ياحييبتي مش في حاجة مهمة يعني بس انتي ماقولتيش جيبتي فلوس المستشفى منين اوعي تكوني بلغتي سعد او حتى والدتك لا تقول له هي كمان
لا ياحبيبتي ماتخافيش انا عملت زي ما نبهتي عليا بالظبط ماردتيش ابلغ
88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 128 صفحات