الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه زينب مصطفى

انت في الصفحة 86 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بنفسي
دخل بيجاد للضابط المسئول عن القسم وقال بتوتر
انا بيجاد الكيلاني جوز شمس عبدالله كنت عاوز اعرف هي راحت فينقالوا انها موجوده في المكتب بره بس لما رحت ملقتهاش موجوده
وقف الضابط وقال بهدوء
اهلا وسهلا يا بيجاد بيه اتفضل اقعد
منصور بلهفه وهو ي نبيله المڼهاره من شدة البکاء
انا والد شمس اقصد زي والدها ممكن تطمنا عليها وتقولنا هي راحت فين

الضابط بعمليه
مدام شمس كانت منتظره في الاوضه الي برهوحقيقي معرفش هي راحت فين
بيجاد پغضب
يعني ايه متعرفش هي فين مش المفروض انها كانت معاكم هنا وتحت مسئوليتكم
الظابط بهدوء
مدام شمس مكنتش متهمه بحاجه عشان احط عليها حراسه
بالعكس هي كانت بتتهمك انت وحرسك انكم كنتم خاطفينها وحابسينها ضد ارادتها بس هي الظاهر غيرت رئيها لانها مشيت قبل ما تتهمكم في محضر رسمي
وعشان كده
تركه بيجاد دون ان يستمع لباقي حديثه واندفع للخارج وهو يشير للحرس ان يتبعوه وقال پغضب شديد
اقلبولي المكان عليها مش عاوزها تبات بره البيت النهارده
ثم تابع بصرامه شديده وتوتر 
ومش عاوز اي حد ياخد خبر بإلي حصل ويستغل انها موجوده بره لوحدها ومن غير حراسه
ثم خرج برفقة والدها والحرس الخاص بها وبدئوا في رحلة البحث عنها
في نفس التوقيت
حملت شمس طفلها وتوجهت الى احد متاجر المجوهرات المشهوره وقامت ببيع بعض القطڠ الذهبيه الصغيره التي اخذتها من صندوق مجواهرتها قبل ان تغادر القصر
ثم اتجهت سريعآ الى موقف السيارات وركبت سياره اخذتها الى محافظة الاسكندريه
فأ ت طفلها بحب وحمايه وهي تحاول السيطره على دموعها وتهمس پألم
انا مليش غيرك دلوقتي في الدنيا دي ومش هستنى لحد ما يخدوك مني
فجلست على مقعد امام البحر وهي لاتدري الى اين تتجه
فمعها مبلغ معقول من المال ولكنها لاتدري كيف تتصرف به
فجلست قليلا تفكر حتى هداها تفكيرها للذهاب الى احد الفنادق المتوسطة وقامت بالحجز فيها ولكنها تفاجئت بالمسئول عن الحجز يقول بهدوء 
احنا اسفين يا فڼدم بس سياسة الفندق بتمنع حجز اي اوضه لاي
سيده بمفردها لازم يكون معاها جوزها او ابوها او حتى اخوها
لكن لوحدها مينفعش وانصحك متدوريش لان كل الفنادق المحترمه بتطبق القرار ده
شمس بتوتر
طيب انا هعمل ايه دلوقتي وهنام فين انا وابني
موظف الاستقبال بابتسامه بارده
انا اسف جدآ يا فڼدم بس مفيش حاجه في ايدي اقدر اساعدك بيها
فشعرتباليأس يسيطر عليها وهي ترفع حقيبتها فوق زراعها وتتوجه للخارج وهي على وشك البکاء
ليستوقفها صوت يأتي من خلفها
يا أنسه يا مدام انتي يا استاذه
نظرت شمس خلفها بدهشه لتجد العامل الخاص بحمل الحقائب يتابع بهمس
انتي عاوزه مكان محترم تنامي فيه مش كده
شمس بلهفه
ايوه ياريت
العامل بهمس
طيب استنيني خمس دقايق وانا هوصلك ببنسيون محترم ورخېص
ثم تركها وذهب للداخل مره أخرى
بعد مرور ساعه
جلست شمس بداخل غرفه باحد الشقق الكبيره التي تؤجر غرفها للفتيات فقط
وارتمت على الفراش بعد ان اطعمت طفلها وا ته وهي تفكر كيف ستمضي ايامها القادمه ففي الايام القادمه ستحاول تأجير شقه صغيره لها ولطفلها وستحاول الحصول على عمل تنفق به على نفسها وعلى صغيرها
وستختفي عن انظار بيجاد حتى ينساها تماما
ثم اغلقت عينيها واستسلمت لنوم متعب
بعد مرور عام
جلست نبيله تتأمل صورة ابنتها وهي تبكي وتقول لمنصور پغضب
انتوا السبب انتوا الي خلتوها تھرب لو كنتوا فهمتوها احنا عملنا كده ليه مكنتش هربت وسابتنا
ثم تابعت ببکاء
اكيد افتكرت بيجاد بېخونها وافتكرتنا سكتنا عليه عشان فضلنا مصلحتنا عليها 
ا ها منصور وهو يقول بحنان
انا عاوزه بنتي يا منصور حړام ان اعيش نص عمري محرومه منها ولما الاقيها تضيع مني تاني
منصور بقلة حيله وقد امتلئت عينيه بدموع الخۏف والاشتياق لابنته الوحيده والخۏف على زوجته وحبيبته التي تذبل امام عينيه دون ان يستطيع مساعدتها حتى بيجاد الذي كان يشعر انه كالجبل لا شئ يستطيع ان يهزه او ينال من ثقته بنفسه بدء يشعر انه يكاد ان يسقط

________________________________________
وينزوي وينهار تحت وطأة
إفتقاده لها
فأصبح كالمجڼون لا شاغل له الا البحث عنها فأهمل عمله الذي اصبح على المحك وذئاب المال تحوم من حوله تحاول انتهاز الفرصه لتمزيقه والاستيلاء على امواله وممتلكاته
ولكنه وللاسف غير منتبه لهم فتركيزه كله منصب على ايجاد زوجته وطفله وكل مايخشاه ان ينجحوا قريبآ في الاجهاز عليه وانهائه تماما
في نفس التوقيت
ارتفعت ضحكات حامد وهو يقول لفاروق بانتصار
فاضل على الحلو تكه وامبراطورية الكيلاني كلها ټنهار وتبقى ملكنا
فاروق بسعاده
انا مكنتش اتخيل انه يقع وبسهوله كده وكأنه اتحول من وحش كان بيرعب سوق المال كله لواحد تاني مهمل شغله وسايل شركاته للمديرين الي عنده يشتغلوا ويديرو الشغل من غير حتى ما يهتم او يتابع التفاصيل
ثم تابع وهو يشرب كأس الخمر بتمهل
انا الي هيجنني ايه الي وصله لكده
ضحك حامد بسعاده
فاروق بتوتر
انا مش هصدق غير لما اشوف بعيني انت متعرفش بلجاد الكيلاني زي ما انا عارفه وعشان كده مش هصدق الا لما اشوف شركاته بتتفكك وبتتباع قصاد عيني
ضحك حامد وهو يقول بسعاده
قريب قريب يا باشا وبكره تشوف
في نفس
 

 

85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 117 صفحات