رواية شهد حياتى
ياحبيبتي اصلها جواها كبت ومالقتش غيرك تطلعه فيه يا عينى. احتدت عيون مروه وهى تستمع لحديث ريهام ورأت ابتسامة على وجه تلك الخادمه فصرخت بغضب:امشى اطلعى يونس بيه بسرعه… اتأخر على شغله. تحركت الخادمه بسرعه وهى تلعن الحوجه والفقر وتلك السيدة منعدمة الانسانيه مستحله اى شئ يحدث بها من زوجة زوجها. متشفيه بها فمن لا يرحم لا يرحم. فى غرفة شهد يستيقظ يونس على صوت طرقات الباب فقال بصوت جهورى:مين. هنيه من خلف الباب :انا هنيه يا يونس بيه… مروه هانم بعتانى اصحى حضرتك عشان اتاخرت. يونس:طيب خلاص روحى انتى. نظر بجوراه وجد مهلكة قلبه وعقله تنام بعمق شديد وأثر الارهاق والالم بادى على وجهها الجميل لعن نفسه تحت أنفاسه لأنه تعامل بعنف معها. ابتسم بقوه وهو يمرر عينيه على سائر جسدها مع وجهها يضع يده عليها وهو لايصدق نفسه انها تنام لجواره بهذا الوضع. ضمها له وهو ينظر هنا وهناك بجنون يتحوذها ف احضانه بين ذراعيه وكأن هناك شخص او شئ سيخطفها منه. وكأنه يخبئ شيء ثمين عن اعين الناس رغم انهم فى حجرة نوم خاصه ولا يوجد احد معهم. ولكنه العشق والهوس. فى احد المواقع العسكرية يجلس مدحت وهو يتأكله الغضب فنظرا للظروف العسكرية الطارئه لم يستطع اخذ اجازة منذ ثلاثة أشهر مما اضطره للابتعاد عن معذبة قلبه. رفه هاتفه على اذنه وانتظر الرد :الو… ايوه يا ماجد… مافيش اخبار. ماجد بحنق:بقولك ايه انا ولا طايق نفسى ولا طايقك. مدحت بسخريه:فى ايه مالك بس يابطه. ماجد :وليك عين تتريق.. بس انا اللى غلطان وحيوان عشان سمعت كلام واحد زباله زيك. مدحت:لالا… لم لسانك يابن خالتى… والا هقول لخالتى على العامله السودة اللى انا مدارى عليك فيها بقالى سنه اهو…. وبعدين هو انا كنت طلبت منك ايه يعني كل ما في الموضوع انك هتقرب من رنا صاحبتها شويه عشان تعرفلى اخبارها ونعرف نخرج
[system-code:ad:autoads]]
مع بعض يعنى بحجة انه هى وصاحبتها وانت وصاحبك… عشان ماتبقاش عزول يعني. ماجد:يا اخى لم نفسك بقى هو انت فاكر كل البنات كده ولا ايه سيبك من البنات الكسر الى لما بيشوفوا صفحتك على الفيس ويعرفوا إنك ظابط يقوموا يترموا عليك… مش كل البنات من العينة الزباله دى… فى بنات محترمه ومتربيه كتير والبنتين دول كده. مدحت:ياعم ماتتحمقش اوى كده وبعدين انا مش راميك اى رميه والسلام ماهى صاحبتها جامده برضه. ماجد بغضب :اتخرس بقا… انت اتجننت ازاى تتكلم عنها كده. مدحت:اييه ده.. ده شكله السمك جه فى الشبك اهو.. هههههه صحيح تيجى تصيده يصيدك. ماجد :مع السلامه يامدحت. واغلق الهاتف فى وجهه بينما مدحت نظر فى للفراغ قائلا بابتسامة :حلو اووى… خطوات قليله وابقى قريب منك يا شهد… مش هسيب حد يخطفك منى تانى كفاية سعد سبقني زمان.. لأ والواد كان حريف وواعى خلاها كتب كتاب على طول من غير خطوبة… بس اهو راح ومش هخلى اللى اسمه يونس ده ياخدك منى….ماهو مش معقول هتقبليه بسنه ده. ثوانى وارتفع رنين هاتفه فنظر له وامتعض وجهه ورماه خلفه بعدما وضعه على وضع الصامت كى لا يزعجه رنين زوجته واغمض عينيه يتخيل شهده قريبه منه وتبتسم له. استيقظت شهد من نومها بالم جسمانى رهيب.. وجدت يونس يكبلها من كل جزء منها… يكبل ذراعيها وساقيها بيديه وساقيه ويحبس جسدها وهو يضغط عليه بجسده خوفا من ان تهرب منه او يكون حلم جميل كاحلامه المنحرفة بها وينتهي. نظرت له ولملامحه السمراء الرجوليه وامعنت النظر به. اجتاحتها احساسيس غريبه ومت@ضاربه. هل سمحت لنفسها بالاقتراب من رجل غير سعد. هذا الرجل الذي يكبلها بسائر جسده هو يونس شقيق زوجها… ذلك الضخم الذي يغفو بجانبها عاريا كانت منك قريب لا تناديه الا وتسبق اسمه بلقب.. لا ترفع عينها به.. تعتبره شقيقها الكبير. وهو كام يعاملها بمنتهى الإحترام ولكن من بعيد نظرا لتحفظها الشديد من ناحيته بالخصوص.. من يصدق ان ذلك الرجل الذي كانت تنظر له بهذه الطريقة وبكل ما ذكرناه سيأتى عليها اليوم الذى تقضى معه ليله محمومه كهذه فى حلال الله وينام الى جوارها بهذه الهيئه وماهذا الا حق من حقوقه من يصدق حقا. ولكن تعود وتهاجمها مشاعرها المتخبطه من جديد فهى لا تنكر انها شعرت بالمتعه والانسجام بين ذراعيه رغم قوته وعنفه الا ان هذه القوه وهذا العنف لم يخلو ابدا من عشقه الواضح لها… لا تعلم لما لم ترفض او لم تعارض رغم أن جزء بسيط من عقلها كان مايزال بوعيه حاضرا ولكنها وهى امام كل هذا العشق رفعت الرايا البيضاء… لم تستطيع رفض عشقه وشغفه. لم تستطيع. حاولت التملص من بين ذراعيه ولكن وهن جسدها جعلها تأن بخفوت ايقظه. نظر لها وهو يبتسم بعشق كبير. هيئتها الساحره وهى هكذا انعشت قلبه وروحه. ابتسم لها قائلاً :صباح الخير يا روحى. ابتسمت بنعومه وارهاق قائله:صباح النور. اشفق عليها من الارهاق البادى على وجهها ويعلم انه هو السبب به فقال باسف من جديد:اسف يا حبيبتي… كان غصب عنى.. ماقدرتش امنع نفسي عنك… بحبك بطريقة صعبة اوى. حن قلبها عليه اكثر وهو يتوسلها بعشق هكذا ونست اى شئ قد فعله وابتسمت قائله:خلاص خلاص… حصل خير… بس يعني… هو ممكن بعد كده ماتبقاش عنيف اوى تانى. ابتسم باتساع وهو وعد بمواصلة حياة طبيعية بينهم كأى زوجين وقال بلهفه واضحه:اوعدك.. اوعدك ياشهدى. جذبت مسامعها الكلمه فقالت باستغراب:شهدك! ابتسم بعشق وتأكيد قائلاً :طبعا شهدى… بتاعتى انا لوحدي… من هنا ورايح بقا اسمك شهد يونس العامرى. نظرت له ولم تجيب فمشاعرها المتخبطه عاودت مهاجمتها من جديد.. ذكرى سعد زوجها الحنون.. وهذا الزوج الذى يحتضنها وينام لجوارها مع حديثه الشغوف هذا. حاولت تغيير مجرى الحديث فقالت :هى الساعة كام دلوقتي. يونس : شهقت قائله:العصر. اماء لها بالإيجاب فقالت :يانهار ابيض.. جورى… ازاى اسيبها كل ده لوحدها. اشتعلت عينيه بالغيرة فبعدما كانت باحضانه له فقط تتمسح به بنعومه جاءت ابنة سعد لتخطف انتباهها وتركيزها فقال بغيره واضحه :جورى مع عمتها… وكمان هى كبرت ولازم تتعود تنام لوحدها. شهد :لأ هى لسه صغيره… هتخاف… لازم تنام فى حضنى يونس بغيره :طب وانا. نظرت له بتفاجئ. هل يقارن حاله بطفلتها. شهد :يونس… انا… قاطعها بقوه قائلاً :شهد جورى مابقتش صغيره وبعدين على فكره مش سبب مقنع لأنها فى البيت القديم كانت بتنام في اوضه لوحدها.. ايه اللي اتغير هنا. شهد بتلعثم:هنا بيت جديد عليها وو يونس :احنا هنا في البيت من اكتر من شهور… اكيد اتعودت خلاص بدليل انها نامت امبارح مع ريهام. شهد :يا يونس…. قاطعها بغيره :مش هنام غير فى حضنك يا شهد…. مش هحرم نفسى من احساسى امبارح والى عشته معاكى ابدا… لازم هعوض نفسى عن كل سنه ويوم وساعه ماكنتيش معايا فيها. نطرت بزهول الى الاصرار والقوه التى بعينيه وحديثه وقالت :طب اهدى طيب… يعني دى بنتى و. يونس :مابقولش هبعدها عنك… دى من دمى برضه… بس حضنك ليا… ليا لوحدي يا شهد… سامعه. اشاحت بوجهها بعيدا عنه. فزفر بعضب واقترب منها يتحسس بشره ظهرها العارى قائلاً :حبببتى مش عايزك تزعلى منى. شهد بغضب وهى تنظر الجهه الأخرى :مش عايزنى ازعل ازاى وانا شايفاك بدأتها من دلوقتي اهو.. اولها مانيمش البنت جنبى.. وياعالم بكره فى ايه. يونس بلهفة ليصلح هذه الفكرة الخاطئة :لأ لأ يا حبيبتي.. جورى زى بنتى وهتتعامل احسن معامله وهعملها وديعه بمبلغ كبير جدا باسمها في البنك… مش هتتنقل لاى اوضه والسلام لأ.. دى احلى واحسن اوضه في الفيلا كلها وكمان قريبة منك… انا بس.. انا عايزك ليا… حضنك ليا.. وكده ولا كده جورى كانت هتبدا تنام لوحدها. نظر لها يحاول قراءة أفكارها ولكن ملامحها لا تظهر شئ فابتسم قائلا :يالا بقى ننزل نتغدى معاهم. استدارت له بخجل قائله:لآ يونس باستغراب :لأ ليه ده انتى مافطرتيش… وكمان مش كنتى عايزه تشوفى جورى… يالا ننزل نطمن عليها عشان تعرفي بس انى مش عايش جو جوز الام الشرير وكده يعني. قالت بخجل وتلعثم :لا.. لا.. اصل.. ماهو انا مكسوفه منهم بعد ماعرفوا من ريهام أكيد إننا كنا مع بعض… مش عايزه حد يشوفنى. ابتسم هو وقال:انا بقا عكسك تماما…