رواية شهد حياتى
عشان لو فضلت مش ضامن نفسى واياكى اسمع منك الكلام ده تاني. خرج واغلق الباب بغضب ثوانى وفتح واطل برأسه قائلاً بغيره ومازال غضبه حاضرا:ونزلى نقابك على وشك.. فاهمه. فتحت فمها وعيونها ببلاهه وهى تحدث نفسها:هو فى ايه ولا فى ايه. اغمضت عينيها تبتسم بحب وهى متيقنه انه ليس سئ ابدا ولكنها غيره بعض رجال الشرق ومعه هو زائده بعض الشئ. كان متجه لجلب كوب قهوه له فتوقف على سماع نداء اسمه بزهول التفت لصوت فقال بزهول:عبدالله… مش معقول. ابتسم عبدالله الذى كان يناديه :ازيك يا يونس بيه. يونس وهو يحاول الهدوء بعد غضبه:بيه ايه بس.. ده احنا حتى كنا زملا. ابتسم عبدالله ببشاشه وقال:انا خوفت تكون الفلوس غيرتك… والكرسى.. هههههه الكرسى ده بيعمل عمايل. يونس :ههههههه… لسه دمك خفيف وضارب الدنيا جزمه. عبدالله :صدقنى مافيش حاجة مستاهله. يونس :وانت اخبارك ايه.. اتجوزت.. عندك ولاد ايه. عبدالله :اه اتجوزت واتفصلنا. وعندي ولدين. يونس بزهول:معقول.. ده انت كنت بتحبها اوى. عبدالله :لا مانا ماتجوزتش الى كنت بحبها… على ماعرفت اتقدملها كان ابن عمها كتب عليها… انا اتجوزت نادين وانفصلنا. يونس بزهول:معقول… دنيا غريبه اوى. عبدالله :فعلاً. يونس:طب ماحاولتش ترجع انت ونادين ليه. عبد الله :انا وهى طباعنا صعب تتلاقى فى نقطة.. مختلفين على طول الخط. نطر له يونس بمكر :بجد…. بس كده. عبدالله بتنهيده:ماتبصليش كده… واه يا سيدي.. مى اتطلقت وحاسس انها فرصتى. يونس مبتسنا فمازالوا يمفهمون بعض من النظره:بس ياترى هى إعجابها لسه موجود ولا يأست. عبد الله بتنهيده:مش عارف.. وخايف حتى افاتحها.. هى اكيد متحفظه جدا دلوقتي خصوصا أنها تعتبر زميلة نادين وشغاله معانا فى نفس المكان. يونس بمكر :هى شغاله هنا كمان.. صدفه عجيبه. ضربه عبدالله على كتفه وقال بغيظ :ولاااا.. بطل مكر التعالب بتاعك ده.. هو لسه فيك. يونس :هههههههه.. لا وبيزيد مش بيقل. عبدالله بغيظ:اوف عليك يا اخى.. لا هى مش صدفه.. لما رجعت من السفر بعد طلاقها شوفتها صدفه وكان فى مكان فاضى هنا قاقنعتها تيجي تشتغل هنا. يونس :طب يامعلم مادى بدايه مبشره. عبدالله :ازاى. يونس باستياء :دكتور بس غبى.. يابنى مانت لسه تأثير عليها.. زمان ماكنش حد فى شلتنا بيعرف يقنعها باى حاجة غيرك ولسه لحد دلوقتي.. كمان وافقت تيجى هنا اكيد عشان هدف في دماغها او فى قلبها. قال الاخيره بغمزه وعبدالله يبتسم ببلاهه لتخيلاته ولكن فاق منها بعبث وقال بغيره:وانت عرفت كل ده منين… كنت مركز معاها بقا. قهقه يونس بصخب وقال:لا اصلكوا كنتوا مفضوحين اوى. احتقن وجه عبدالله فقهقه من جديد فتحدث عبدالله بتذكر :انت جاى هنا ليه. يونس متذكرا حبيبته بحب:مراتى تعبت شويه. عبد الله :شوفت مش قولتلك هتحبها مع الأيام ماكنتش مقتنع… اهو الحب بينط من عينك اهو. يونس مبتسماً :الى هنا مش مروه… دى حبيبتي.. شهد. عبدالله بزهول:حبيبتي.. يونس العامرى بيقول حبيبتي كده ومن غير شموخ ولا قوه شخصيته تمنعه زى زمان. يونس بتنهيده:عشان اول مره احب…. انت عارف ومتاكد أن الى فات ماكنش حب. عبد الله :عارف… وعلى فكرة احنا جوازنا كان له ظروف كده ملغبطه شويه.. باباها كان توفى وكل صحابنا وقرايبها كانوا مش مهتمين وانا وقفت جنبها باخوه وشهامه لاقيتها هى بعد فتره بتعرض عليا الجواز وافقت… كنت عايز انسى مى… لاكن ماحصلش.. وشويه بشويه مشاكلنا زادت وكان الطلاق الحل لينا احنا الاتنين. يونس بتفهم:هو بيبقى نصيب.. واكيد اتعلمت من تجربتك معاها. عبدالله :طبعا اتعلمت.. وأهم حاجة اتعلمتها أنى ما احاولش انسى حد بحد تانى.. ومارضاش بالمتاح واعافرة عشان أوصل للى انا عايزه. تنهد يونس وقال:كويس انى قابلتك يا عبدالله.. انت عارف رغم معارفى الكتير لكن ماليش اصدقاء قريبين منى كلها معرفة شغل بس. عبدالله :انا كمان سافرت ولسه راجع من
[system-code:ad:autoads]]
يومين وماعملتش صحاب ومارتحتش مع حد زيك يا صاحبى. يونس مبتسماً :لازم نتقابل تانى اكيد. هات رقمك وتعالى اعزمك على قهوة. عبد الله بحب :اكيد.. وكمان تعرفنى على حبيبتك. احتدت عين يونس بغيره وقال:تتعرف على مين انت اتجننت. عبدالله مبتسماً بزهول:ايه مالك.. انت بتغيير كده معقول بتحبها اوى كده. صمت يونس بغضب فقال عبدالله مبستما:طب خلاص خلاص.. ده انت حكايتك حكايه تعالى احكيهالى وانا الى هعزمك انا على القهوه يا بخيل… انا سمعت ان معظم رجال الأعمال بيبقوا بخلا اصلا. نظر له يونس بطرف عينيه بملل فدفعه للأمام بمرح وقال:امشى ماتتنحش كده يالا. ذهب معه يونس يبتسم بحب على صديق دراسته وروحه المرحة. فى فيلا عز الفيومى يقف فى الشرفه يقف لاعلى عله يراها تجلس على الفطور معهم ولكن ليست متواجده. عز لنفسه:مش كانوا وسعوا الشباك شويه اعرف اشوف كل الى قاعدين على السفرة.. وقف معتدلا بزهق وقال :على اخر الزمن عز الفيومى بقا فرفور… اوف.. هى مش بتفطر معاهم ليه.. بس صحيح يعني هى المربى بتفطر مربى.. ولا القشطه بتاكل قشطه.. ماينفعش الفطار. _:فطار ايه اللي مينفعش. استدار بغضب لتلك الواقفه خلفه وقال:فى ايه.. حد يدخل فاجئه كده. ماهى بحاجب مرفوع :هو انا داخله عليك الحمام.. واقف كده ليه. عز باشمئزاز:داخله عليك الحمام… بقيتى بيئه اوى يا ماهى.. كل يوم مستواكى بيقل عن الى قبله. ماهى بتلعثم وحرج:م.. ماهو.. ماهو من التعامل مع جيرانا الجداد البيئه الفلاحين دول. عز باستهزاء:الطبع والتربيه بيبقوا دايماً غالبين يا ماهى مش من التعامل مع جيرنا المربى.. اا. قصدى البيئه. تركها وغادر وهو يتمتم بجنون :طب انط من الصور واروح اشوفها ولا اعمل ايه… لاااا.. أعقل كده ياعز…ضيعتى الهيبه ياملك اعمل فيكى ايه بس. فى المستشفى دلفت نادين لغرفة شهد ونظرت لها ياحتقار تحاول اخفاءه وهى تجدها تضع نقابها عليها فقالت بضيق:ارفعى النقاب يامدام ماحدش هنا غيرنا.. عايزه اكشف عليكى. شهد بتوجس :هرفعه اوكى. نطرت بحقد لجمالها وبدأت بالكشف عليها. دلف يونس للداخل فابتسمت نادين وكذلك شهد المتوجسه خيفه من تصرفاته المجنونه. نظر لها يونس بغضب وقال :مش قولتلك ماتعرفيش نقابك. نظرت له نادين باستغراب لغيرته وهى ترفع حاجبها بشك قائله:مافيش حد غيرى هنا يا يونس. احتدت هذه المره عين شهد وقالت بغضب:يوووونس.. تعرفى اسمه منين بقا ان شاء الله……… يتبع….الفصل الثاني و العشرون تنظر لهم بشراسه تنتظر اجابه في التو. التفتت لها نادين بابتسامة سامجه على اعتقاد انها إحدى اقارب يونس ولابد من بعض التودد:انا نادين.. دكتووره نادين.. كنا انا ويونس زملا جداً جداً ايام الجامعه. قالت الاخيره بخجل مصطنع يوصل رساله محددة وقد فهمته شهد فرفعت حاجبها وهى تقضم شف@تيها بغيظ. ابتلع ريقه وهو يشعر بنيران تنطلق من عينيها تجاهه. هذه النادين لم تترك له فرصه للحديث قائله:مش هتعرفنى عليها يا يونس… اختك دى صح… امممم ريهام مش كده. التفت لها قائله برقه مصطنعه:اصلى انا اعرف عيله يونس كلهم من كتر علاوة يونس عندى. ابتسمت شهد بشر وقالت:اه انا اخته. حجظت عيون يونس وقال بقوه فهو يعلم ما يدور الآن في ذهن صغيرته الشريرة وكيف ستنتقم منه :لالا اختى ايه.. مش اختى.. دى م… قاطعته بشر واصرار:ايه يا ابيه يونس مش هتعرف اختك بصحاب الدراسة. يونس بغيظ:ابيه ايه انتى كمان.. شه… قاطعته ثانية وقالت بسماجه مصطنعه دور الاخت المرحه لنادين:وانتو بقا كنتوا صحاب بس.. ولا حاجة تانية. ابتسمت نادين بخبث خفيه وهى تنظر أرضا تصطنع الخجل وهمت للحديث فقال يونس:لأ لأ مافيش بنا… قاطعته نادين :ايه يا يونس.. ريهام مش غريبه.. انا حبيتها اوى ليه مكسوف تقولها هو الحب حاجة تكسف. شهد بشر وغيظ:حب!؟! يونس مصححا بخوف:حب ايه بس.. انا هفهمك. شهد بابتسامه تخفى شرا كبير:استنى انت يا ابيه تعالى.. تعالي يا حبيبتي اقعدى جنبى. قالت