رواية شهد حياتى
الاخيره وهى تتحدث من بين اسنانها بغيره وكره وغيظ. يونس بغضب:ابيه ايه انتى كمان انتى استحلتيها. شهد متجاهله اياه وكل تركيزه مع تلك النادين فقالت من بين أسنانها مجددا :تعالى.. تعالي اقعدى جنبى ده انا حبيتشك اووى. اقتربت نادين برقة مصطنع وجلست حيث تشير شهد بشر تحاول إخفاءه بابتسامة مصطنعه ويونس يضع يده على رأسه بضياع يقرأ الفاتحه مقدما على روحه. يقود عز سيارته بضيق وسرعة. أصبحت تحتل كل تفكيره.. ماذا يفعل.. باى حجه يذهب لفيلا العامرى كى يراها. هدء من سرعته وهو يقترب من محيط فيلتهم عله يلمح اى شئ. وقف باص مدرسة جورى ومالك فترجل مالك اولا وهو غاضب بالطبع من جوريته وكثرة صداقتها وانزلها بعده بعنايه وهى تبتسم ببراءه تلوح لاصدقاءها بفرحة وشقاوه. رمق الباص المتحرك بغيظ وقال:خلاص مشيو. نظرت له وجدته عابس فقالت:ماعملتش حاجة. مالك:مين الواد إلى كام بشاور مع صحباتك ده. جورى مبتسمة بحماس طفولى:ده زين. مالك لنفسه:وكمان اسمه حلو. نظر لها وقال:وعرفتيه منين مش اتفقنا بنات بس… ولا ارجع فى كلامى زى الاول ولا يبقى ولاد ولا بنات. جورى :ده توأم زينه صاحبتى.وتحركت وهى تنفخ وجنتيها بغضب متمتمه بصوت مسموع:اوووف… كل حاجه لأ يا جورى لأ ياجورى… جورى زهقت. ترجل عز من سيارته سريعا وتقدم لهم وقال مبتسماً :ازيك يا جورى.. عامله ايه… فكرانى. جورى وقد ذهب غضبها بسرعه وطفوله فابتسمت بحماس قائله:ايوه طبعا فكراك.. مش انت عمو عز الى ساكن جنبنا.. بابا أدهم وحنين. مالك متدخلا:ادهم مين. عز مبتسماً :ابنى. رفع مالك حاجبه بعدم رضا. تنحنح عز قائلاً :احمم. اا. وانتى يا جورى ليه مافيش حد مستنيكى فين مامى ولا خالتو ملك. جورى بحزن:مامى تعبانه. عز مقتربا من هدفه:وخالتو ملك. جورى:رجعت البلد تانى. تنهد بضيق وقال:طيب ادخلى بسرعة يالا عشان ماتتاخريش… يالا باى. جورى ببراءه :باااى.. وسلملى على ادهم وحنين كتير.. باااااااااى. كانت تلوح له بحماس وصوت عاالى وهو يتحرك لداخل بيته حتى اختفى وجدت مالك على يمينها محتقن الوجه ينظر لها بغضب فقالت بسرعه :جعانه اوى يا لوكه. ثم ركضت للداخل بسرعه وهو يسير خلفها متوعدا. تنظر بشراسه له وهو يقف قليل الحيله. لا يدري ماذا يفعل. هل يذهب لخنق تلك النادين ام يخرس فمها الذى يتحدث عن أشياء كانت من الماضي وكذلك لم تكن بكل هذه المبالغه. إنها تبالغ كثيراً بل وتختلق مواقف من عقلها تزيد لهيب الأجواء. هو لم يكن بكل هذه الرومانسية يوماً معها او مع احد. أساساً لم يعرف للرومانسيه طريق الى مع هذه الشهد الشريره الشرسه.تقول إنها اخته حسنا لقد انتهيت يونس. لا لا شهد طيبة القلب هى فقط تمزح. تمزح؟! كيف ونظراتها الح@ارقة له يؤكد لنفسه مئه بالمئه انها تفكر بطريقة للقتل تليق بمقامه الرفيع. _:يااااااه دى كانت قصه حب اسطوريه بقا. نطقت بها شهد بغيظ وشراسه تحاول الابتسام بصعوبة عقب انتهاء نادين من حديثها عن قصة حب ملتهبة. ابتسمت نادين تدعى الخجل وقالت:اممم… كل الجامعة كانت عارفة يونس بيحبنى اد ايه. شهد وهى تومئ رأسها بسماجه:اه وانا كمان بقيت عارفه. نادين:انا حكيتلك عشان حسيتك زى اختى. شهد مكمله:الصغيره.
نادين:ههه اه اه طبعا اختى الصغيره. شهد:اه اصل فرق السن بنا كبير يعني.. حتى واضح. كبتت نادين حقدها وغيظها بصعوبة وقالت:ههههههه. اه صح بس انا مهتميه بنفسى خالص بشرة وشعر وميك اب و. قاطعهتها شهد وهى تمسك خصلات شعرها المصبوغ اصفر:اه ياحبيبتي الصرف باين. نادين :ايه.. لا ده انا شعرى اشقر اصلاً دى مش صبغه. رفع يونس حاجبه من كذبها فهو يعلم لون شعرها الاصلى من ايام الدراسه. فقالت شهد :امممم… يبقى اكيد الجدور السمرا دى انتى كنتى صبغاها عشان تعملى لوك جديد صح. نظرت لها نادين بحرج لكشفها وقالت:اه.. ااه. ايوه صح برافو عليكى.. ااا.. انا هستاذن بقا عشان فى حالات كتير محتجانى. شهد بسخريه:ده انا كنت قربت انسى ان المفروض وراكى عيانين غيرنا. نادين :اه شوفتى الكلام الحلو نسانى.. انا اصلى حبيتك اوى عشان اخت يونس. شهد:اه انا اختك اووى.. اخته لازم يعني. يونس بنفاذ صبر:شههههد. شهد مصطنعه التافجئ:ابيه يونس.. ده أنا كنت قربت انسى انك موجود. نادين باستغراب :شهد مين. يونس بضيق:دكتورة نادين اتفضلى حضرتك مش عايزين نعطلك اكتر من كده اكيد سايبه مرضى كتير محتاجينك. نادين بميوعه:ايه دكتورة نادين دى يا يويو. شهد بغيره:يويو؟! نادين بدلع:اممم اصلى كنت دايماً ادلعه اقولو يا يويو وهو دايماً كان يقولى يا نادو. شهد بتقزز:يويو؟!! ونادو!! ماجمع الا ماوفق. يونس بتفاجئ من حديثها:يويو مين يا نادين انا اول مره اسمع الاسم ده. ده لو كان اسم اصلا. نادين :ماتتكسفش يا يويو.. اختك خلاص عرفت الى بينا.. وانا حبيتها اووى. يونس بغيظ وصر@اخ:اولا قصدك اللى كان بينا.. ثانيا بقا دى مش اختى. نادين بتفاجئ :إيه ازاى. يونس بقوه :زى ما سمعتى.. دى مش اختى دى مر…. قاطعته شهد ببرود وسخريه:اصلو بيعتبرنى زى بنته. اغمض عينيه وكأن الكهرباء قد انقطعت عن عقله فقال وهو مازال مغمض عينيه ويكور قبضة يده :اخرجى انتى يانادين دلوقتي.. وابقى ابعتيلنا دكتوره جراحه. نادين:ليه؟ يونس بقوه وغضب :هتخيط للمدام دماغها. خرجت نادين باندهاش وهى تلوح له بحرج مصطنع. اغلق الباب خلفها بغضب ووجه محمر يتوعد لتلك الصغيره. التفت لها وجد الشر يتطاير من عينيها وتنظر له بغيظ. تبدل كل توعده لها بتوجس من هيئتها وردة فعلها على ما سمعته. ولكن غضبه منها لايحتمل. يونس بغضب :انتى ازاى تقولى إنك اختى. شهد بشراسه:ايه يا ابيه يويو.. مش كنت تقولى ان حبيبة القلب لسه على تواصل معاك. يونس بغضب :ايه ابيه دى الى طلعالى فيها جديد دى. شهد ببرود:الله مش اختك وانت اكبر منى بكتير لازم احترم فرق السن. يونس بغضب :فرق سن ايه وكلام فارغ انا جوزك وانتى مراتى. شهد بحدة :والله… بقى مقضيها وعاملى فيها الراجل الشقيان المكافح.. يا بتاع ناااااادين. يونس بعضب:ايه بتاع نادين دى.. وكل الكلام اللي قالته ده تاليف وتحوير.. عمر علاقتى بيها ما كانت كده. كانت ازيذ من الزماله العاديه بشوية. ولو كانت علاقتى بيها بالحرارة الى هى بتتكلم عنها دى عمر ماكان اعز صحابى هيرضى ابدا يتجوزها بعدى. شهد بجنون:اااااه… قول بقا ده انت مشروخ من جواك عشان اعز صحابك خانك واتجوزها. يونس بجنون من جنانها:مشروخ ايه وخان مين لا طبعا ده اعز صحابي وهيفضل طول عمره كده ولاهو ولا انا شايفين ان جوازه منها فيها حاجة غلط. شهد بغضب :بس ده مايمنعش إنك كداب. يونس بضيق:شهد ايه اللي بتقوليه ده.. انا بحبك اه لكن انا يونس العامري مش هسمح لحد يقولي كده ابدا حتى لو كان روحى فى ايده زيك. شهد بحزن:لا هتسمح يا يونس عشان انت ضحكت عليا.. قولتلى إنك عمرك ما حبيت أبداً وأن انا اول واحدة تعمل فيك كده ماحكتليش عن اى حد قبل كده. تنهد بقوه وقال:لا قولت بس انتى ماكنتبش واخده بالك… أو بمعنى اصح ماكنتيش مركزه معايا ومش حطانى من ضمن الاشخاص الأساسية في حياتك.. سمعتى كلامى باهتمام اه بس علمش فى دماغك ولا اتحفر فى مخك لانى ساعتها كنت يونس بيه اخو جوزك. نظرت له بصمت وحيره فاكمل متنهدا :فاكره لما كنا في الاوتيل وقعدت احكيلك على حياتى وازاى دخلت طب وانى كنت بشتغل مع الدراسة. اماءت له بهدوء فاكمل :طب مش فاكره انى ساعتها حكيتلك عن بنت كنت مرتبط بيها بس سيبتها لأن دماغنا ومبادئنا من واحده. طب مش فكرة لما قولتك انها كانت بتقولى ليه تشتغل في البزنس ماحنا ممكن نعمل من الطب فلوس كويسه اوى. اتسعت أعين شهد بتذكر وقالت:اااااه.. دى كانت نادين. يونس بهدوء:اه هى.. شوفتى بقا انى مش كداب زى ما قولتى وانى سبق وحكيت كل حاجه بصراحة. شهد بحزن:اه بس هى بتحكى غير كده.. وبتقول حاجات كتييير.. كنتوا بتلعبوا وتجروا وتتجننوا مع بعض وتاكلوا ايس كريم تحت المطر. يونس :طب بزمتك دى هيئة واحد يجرى ويتجنن وياكل ايس كريم تحت المطر. نظرت لهيئته وشموخه ولكن قالت :وايه يمنع مالوش علاق#ة بالهيبه خالص… ماهو اللى بيحب اوى بيتجنن مع حبيبته ومش بيهمه اى حاجة والحاجات دى مش بتقلل من قيمه حد بالعكس. يونس بهدوء وقد جلس أمامها على الفراش :صح.. مالوش علاقة والراجل مهما كان سنه او هيبته ومركزه ممكن جدا تجنن مع حبيبته ويشاركها كل حاجه وده مايقلش منه حاجة بس ده لما يكون بيحبها بجنووون. مش علاقة عادية جدا. التصق اكثر بها وأكمل :انا محبتش حد بجنون غيرك.. ده لو اعتبرنا أن نادين كانت حب اصلاً.. انا معتبر إنك اول حب فى حياتى.. اى حاجة قبل كده ممكن نسميها أن قلبى كان بيجرب يشتغل بس.