صراحة حمايا معايا
عرفت مين اللي صحاني من النوم فجأة لما كنت مطبق وتعبان لدرجة اني نمت وانا سايق على طريق مصر اسكندريه الصحراوي وكان بيني وبين التريلا اللي قدامي أقل من ربع متر وخلاص هموت في حادثة بشعة، وفجأة حسيت كإن حد زعق في ودني، فوقت ولحقت نفسي، ابويا هو اللي عمل معايه كدا وانقذني من المoت..
حاجات كتير في حياتي كانت من غير تفسير لحد ما...
حاجات كتير في حياتي كانت من غير تفسير لحد ما اتجوزت نهال وبدأ وعيي يتفتح على عالم تاني مليان أسرار مكنتش اعرف عنها حاجة..
البداية كانت من عند مدام راوية، جارتنا في العمارة اللي بنتها اتقتلت من عشر سنين، اتدبحت ولقوا جثتها بعد خمس ايام من اختفاءها، لقيوها مرمية في النيل، وكل المحاضر بتاعة قضيتها اتقفلت ضد مجهول، اهلها كانوا مستعدين يدفعوا كل اللي يملكوه مقابل أنهم يعرفوا مين اللي قتل بنتهم.
نهال كانت عندها قدرة غير عادية في التعامل مع الموجات، الأرواح موجات، والأصوات موجات،حتى الصور اللي بنشوفها في التلفزيون، موجات أثيرية، موهبة نهال الغير مسبوقة أنها بتقدر تربط الأرواح بالموجات الأثيرية دي، وتعرض صورهم على الشاشة قدامنا، نكلمهم ونسمعهم ونشوفهم كمان..
يومها حضرت روح القتيلة، وسألتها عن كل حاجة حصلت يوم الحادثة بالتفصيل..
واللي حكته القتيلة بصوتها وصورتها واللي كلنا سمعناه كان مفاجأة لينا كلنا، مفاجأة وكارثة في نفس الوقت..
القتيلة ظهرت قدامنا على الشاشة، المشهد كان مهيب جدا، كلنا قاعدين متسمرين قدام الشاشة ابو القتيلة وامها واخواتها وانا، ونهال بتحضر طقوس الاستدعاء بتاعتها، الاوضة كلها ضلمة ومفيش مصدر إضاءة غير شمعة واحدة في نص الأوضة بالظبط، وفجأة البنت ظهرت على الشاشة، لابسة نفس الهدوم اللي كانت لابساها يوم ما اتخطفت..
كان مشهد صعب جدا على أم وأب بنتهم اتقتلت من عشر سنين، مش سهل عليهم يشوفوها بعد المدة دي كلها..
البنت بدأت تتكلم مع نهال، لحد ما نهال سألتها على تفاصيل الحادثة، سألتها مين اللي قتلها..
البنت قالت إن القاتل موجود في وسطنا في نفس الأوضة..
نهال طلبت منها تقول اسمه..
البنت قالت اسمه وليد..